لقد ترك لي جدي تركة و حملا ثقيلا هو اسمه الثنائي الذي يطابق اسمي الثنائي .. و مع سمعته و صيته الذائع و ما كان له من مكانة في المجتمع فإنني أقف متوجسا حين المقارنة بي فأنا كائن منطو و أحب العزلة و لست كائنا اجتماعيا.
محمد بن حمدان ما مات .. كم تكررت لدى مسامعي هذه العبارة منقولة عن عدة أشخاص عندما يريدون القول أن قضية ما مما ناضل جدي في سبيلها لم تمت و أنهم موجودون لاستكمال النضال .. ربما يجهلون أن محمد بن حمدان حي يرزق و لكنه ليس نفس الذي بذاكرتهم .. كان جدي مثالا للصلابة و الكفاح و الرأي السديد كما أنه كان واعيا للحياة و مدركا لما في النفوس.
أما انا فأحب أن اعيش بالحد الأدنى من المعارف فلست أحب المعارف السطحية .. إما صداقة وثيقة أو لا شيء بتاتا .. أحب العزلة أكثر من الاجتماع فأنا من عشاق الأكسجين و ليس ثاني أكسيد الكربون.. كم أنفر من المراسم الاجتماعية و التجمعات البلدية و كل ما شابهها.
سامحني يا جدي .. فبقدر ما أنا فخور بك و باسمي الذي يطابق اسمك فإنني لا املك إلا التسليم باختلافي عنك و الذي أظنك ستتفهمه كثيرا.
No comments:
Post a Comment